عابرو نفقي الجهراء وجمال عبد الناصر... الداخل مفقود والخارج مولود !


«الداخل مفقود...والخارج مولود»
هو عنوان من يسوقه طريق عمله إلى دخول نفقي الجهراء وجمال عبدالناصر، اللذين افتتحا قبل أيام، حيث يفاجأ قائدو السيارات بازدحام خانق بعد أن يكونوا قد سلكوا الطريق ولم يعد أمامهم من مناص إلا الانتظار الطويل وراء المقود، دقائق تتسارع وتيرتها، ويتسارع معها «الضغط» قبل الوصول إلى مقر العمل، أو المنزل، وبالطبع مع «فاتورة» تأخير.

أربع حارات تصب سياراتها في حارة واحدة؟ وهذه هي النتيجة.

هذا الوضع الذي فاجأ الكثيرين، ممن كانوا يأملون أن يسهل الدخول إلى النفقين أمرهم وينقذاهم من الازدحام، فإذ بهم يعلقون في «المصيدة» ويتساءلون هل هو سوء تخطيط أو تصميم ذلك الذي وقعوا فيه، وكم من الزمن سيعانون من المشكلة وهل من رد لدى الجهات المعنية؟

«الأشغال» تفاعلت مع الشكوى، التي لامست العابرين للنفقين باتجاه دوار الشيراتون، والطرق القريبة من مناطق الشويخ والشامية، مرسلة إشارات طمأنة بأن الأمر لن يطول.

فقد أكد الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال المهندس أحمد الحصان، أن القطاع يجري اجتماعات مكثفة مع الإدارة العامة للمرور بشكل دوري ودائم لايجاد حلول سريعة وعاجلة لأي اختناقات مرورية، خصوصاً في المشاريع الجديدة وما يعقبها من افتتاحات وتحويلات مرورية، وذلك للتخفيف من حدة الازدحام الذي ينتج عنها.

وقال الحصان في تصريح لـ «الراي» إن «هناك رصداً دورياً للحركة المرورية في النفقين اللذين تم افتتاحهما بداية الاسبوع الجاري والطرق المحيطة بهما، وذلك بهدف وضع الخطط والحلول السريعة للتخفيف من الازدحام المروري الذي ينتج عادة مع أي افتتاح جديد أو تحويلة مرورية جديدة، لتغيير مسار الطريق وعدم معرفة الكثير من السائقين بتلك المُتغيرات المرورية، مؤكداً بأن الازدحام سوف يقل تدريجياً خلال أيام بعد استيعاب مرتادي الطرق، للطرق البديلة التي تم افتتاحها».

وأكد الحصان أن افتتاح النفقين في مشروعي طريق الجهراء وطريق جمال عبد الناصر يمثلان جزءاً ومرحلة من مراحل المشروعين اللذين تسعى الوزارة إلى الانتهاء منهما بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة، مبيناً أن المشروعين مرتبطان ببعضهما البعض وفقاً للخطة الموضوعة لهما لتطوير منظومة الطرق في المناطق المحيطة بهما.

وقال الحصان إن «المشروع لم ينجز بشكل كامل حتى الآن، وهناك أعمال أخرى سيتم تنفيذها تتضمن العديد من الطرق الخدمية التي ستساهم في جعل الطرق أكثر مرونة وانسيابية».

وأضاف «أن افتتاح النفقين جزء من سياسة الوزارة في فتح الأجزاء المنتهية والمُنجزة من مشاريعها للتخفيف عن المواطنين، من خلال الاستفادة من تلك الأجزاء إلى أن يتم استكمال بقية أجزاء المشروع».

ولفت الحصان إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور، برصد ومتابعة الحركة المرورية خلال اليومين المقبلين، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتسهيل الحركة المرورية بشكل أفضل، لافتاً إلى أن مشروعي الجهراء وجمال عبدالناصر لم ينجزا بشكل كامل إنما هي افتتاحات للأجزاء التي تم الانتهاء منها، وذلك حرصاً من الوزارة على التخفيف عن المواطنين.

وأشار الحصان إلى أن أعمال التحويلات والافتتاحات المرورية على الطرق عادة ما تحدث ازدحامات واختناقات في حركة السير نتيجة عنصر المفاجأة للكثيرين من قائدي المركبات، آملاً من جميع مستخدمي الطريق توخي الحذر عند استخدام الطرق الجديدة نتيجة التغييرات التي طرأت على حركة السير ومستوى السرعات، مؤكداً بأن وزارة الأشغال عملت بشكل وثيق مع الإدارة العامة للمرور، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتأكد من استيفاء كل شروط السلامة المرورية.

Post a Comment

أحدث أقدم