
وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد. وطني الكويت.. يا مهد آباء الأولى كتبوا سفر الخلود فنادت الشهب. سلمت يا وطني؛ يا وطن الأحرار وطن العطاء والسخاء، وطن الإنسانية. نعم وطني وطن الفخر والاعتزاز عندما أقف لسماع النشيد الوطني لبلادي أشعر بالحرية والقوة والشموخ، فداك عمري يا وطن الإنسانية العالمي، فهذا اللقب تاج على رأس والدنا وقائد مسيرتنا الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه الذي كرم بهذا اللقب بقائد الإنسانية، فالحمد لله الذي أكرمنا بنعمة رزقه على هذا البلد الصغير، ولكنه كبير في النعم والسخاء لكل من يعيش على أرضه أو لم يعش. **** يوم 10 ديسمبر هو يوم الحقوق العالمي للإنسان، وما أن يحل هذا اليوم حتى نرى الجميع له تعليق عن الحريات في بلاده، وانا أتصفح صفحات «تويتر» فوجئت بكلمات مؤلمة على قلبي، ومهينة لبلدي وأهلي، وتساءلت لماذا تشوهون صورة بلد احتضن جميع الأجناس دون تمييز؟، لماذا تسيئون لبلد أهله فتحوا أبوابهم وقلوبهم لكل الناس؟، وما زاد ألمي تغريدة مازالت كلماتها يرن لهيب سمها في أذني، لاسيما أنها مازالت على «تويتر» من مغرد سمى نفسه مدافعا عن حقوق الإنسان الكلمات وجاء فيها: «بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان نذكر بأن الكويت مركز إنساني عالمي بس للحين ما ندري شلون؟!». وأقول إن حضرته يسأل مستغرباً ومستهزئا كيف صارت الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً؟ فهذا سؤال يدل على جهل بالكويت، وأهل الكويت الذين كانوا ومازالوا منذ بداية نهضتها ونشأتها أهل عطاء، وقلبا واحدا بأجساد مختلفة، فلا تجهل أهل الكويت في عطائهم المستمر وأياديهم البيضاء داخل الكويت وخارجها. ولا أحد ينكر أن دولة الكويت كباقي الدول يوجد فيها «الزين والشين»، فهل قضية كتاتيب البدون جعلتكم تشوهون صورة هذا البلد وأهله، وتستبعدونه من أن يكون مركزاً إنسانياً عالمياً؟، ولا أجد في هذا المقام إلا بتذكيركم بقول الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام - «لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل». أيها المدافع عن حقوق الإنسان إذا كانت لديك مشكلة، وتصارع على حلها مع الحكومة لا «تخبط» بالكلام في أرض علمتك الأحرف التي تكتبها ضدها، ولا تشوه صورة أهلها الذين مازالت بصماتهم فخرا وذخرا. أيها المدافع عن حقوق الإنسان، الوطن الذي لا نحميه فلا نستحق العيش فيه. لذلك أتمنى من كل إنسان لديه مشكلة ويريد أن يضمها لرصيده الشخصي فعليه أن يبتعد عن تشويه الكويت وأهلها، فالكويت لها تاريخ عريق، وأهل الكويت من دون أن اذكر أفضالهم لان أفضالهم ملموسة وواضحة وضوح الشمس فهم أناس يشهد لهم التاريخ، لذا ليس عجيبا أيها المدافع عن حقوق الإنسان أن تكون الكويت مركزا إنسانيا عالميا منذ بداية نشأتها، فلا تستغرب أيها المدافع عن حقوق الإنسان أنت ومن يستنكر هذا اللقب لدولة الكويت وأهلها». وأدام الله عزك يا كويت.
إرسال تعليق