تنظيم الدولة منعهم من الخروج، أهالي الصقلاوية يسكنون المقابر بعد القصف العنيف على مدنهم وقراهم
0
تنظيم الدولة منعهم من الخروج، أهالي الصقلاوية يسكنون المقابر بعد القصف العنيف على مدنهم وقراهم
التاريخ:
المصدر: وجهات نظر
الصورة: آثار الدمار في سوق الصقلاوية بعد مجزرة الأحد الماضي.
اعلن مصدر طبي في مستشفى الفلوجة التعليمي، بمدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة
الأنبار بغرب العراق، ان الأيام الأربعة الماضية شهدت وصول 57 شهيداً و 86
جريحاً اغلبهم من النساء والاطفال من اهالي ناحية الصقلاوية سقطوا جراء
تعرضهم الى قصف عنيف بالبراميل المتفجرة وقدائف المدفعية التي يطلقها جيش
الحشد الشعبي (جحش) على مناطقهم.
كما اكد سكان محليون من اهالي ناحية الصقلاوية ان مناطقهم وقراهم تشهد
ابادة جماعية منذ اربعة ايام، حيث تقوم ميليشيات الجيش والحشد الشعبي
المتمركزة في ناظم تقسيم الثرثار شمال غرب الصقلاوية بقصف عنيف لمناطق وقرى
الصقلاوية، بالاضافة الى الطيران المروحي العراقي الذي ألقى عشرات
البراميل المتفجرة.
وقال الإعلامي محمد المحمود وهو من أهالي الفلوجة، ان مئات العوائل من
اهالي ناحية الصقلاوية تتخذ من المقابر ملاذا امنا لها، بعد استهداف
مناطقهم وقراهم بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة التي اودت
بحياة العشرات ما بين قتيل وجريح.
وتحدث المواطن عبدالرزاق المحمدي من اهالي منطقة البوشجل في الصقلاوية
قائلا "تركنا بيوتنا ومزارعنا بعد ان تعرضنا الى قصف عنيف بالبراميل
المتفجرة وصواريخ وقذائف مختلفة وراح منا الكثير الامر الذي دعانا ان نتوجه
الى المقابر ونسكن بين القبور للحفاظ على نسائنا واطفالنا".
وأكد المحمدي أن "المقابر اصبحت اكثر امانا لنا من بقية الاماكن التي صارت
اهدافا للقصف الحكومي الذي لم يعد يميز بين مدني اعزل وبين مسلح".
وأوضح انهم اضطروا للسكن في المقابر بعد ان ضاقت بهم الدنيا وبعد ان منعهم
تنظيم "داعش" من مغادرة المدينة واغلق جميع الطرق والمنافذ بوجه العوائل
التي حاولت الهرب من جحيم القصف.
وتحدث المواطن زيد شاكر المحمدي وهو من قرية (الزغاريت) في الصقلاوية قائلا
"فقدت ثلاثة اشخاص من اسرتي وهم اختي وزوجة اخي وبنت اخي الطفلة بسبب سقوط
برميل متفجر بالقرب من منزل العائلة".
وأكد أنه "بعد الكارثة التي حلت بنا حاولنا الخروج من الصقلاوية الا ان
عناصر تنظيم "داعش" منعونا من مغادرة المنطقة وعند اعتراضنا عليهم قاموا
باعتقال اخي الاكبر زياد
وذهبت انا ومجموعة من الجيران والاقارب وتوجهنا الى مقبرة قرية ( الزغاريت)
وسكنا فيها وسط الاجواء اللاهبة ودرجات الحرارة التي وصلت الى 50 درجة
مئوية".
وأضاف "هناك مئات الاسر من اهالي الصقلاوية يعيشون حياة مأساوية ويفترشون
الارض ويلتحفون السماء وينامون بجوار الموتى ويحتضنون القبور هربا من القصف
الذي طال اغلب مناطقهم وهدم العشرات من المنازل".
إرسال تعليق