طلبة جامعة الكويت يقسُون على عضو هيئة تدريس: بحجم الإساءة يكون الرد

Related image

على قاعدة أن «الرد يجب أن يكون قاسياً بحجم الإساءة»... تدافع طلبة جامعة الكويت بالهجوم على عضو هيئة التدريس الذي استخف بمخرجاتهم متهماً إياهم بأنهم غير مؤهلين وواصفاً مستواهم العلمي بـ«الضحل».

وفي الوقت الذي طالب فيه ممثلو طلبة جامعة الكويت من خلال «الراي» باعتذار رسمي من الاستاذ الأكاديمي، يرد اعتبارهم استنكر عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت الدكتور علي النامي الانتقادات الحادة التي ساقها عضو هيئة التدريس قائلاً «استنكر هذا التصريح إن كان صحيحاً كما هو منشور، ويؤسفني أن يصدر كلام كهذا من أستاذ جامعي يُفترض فيه ألا يستخدم مثل هذه الألفاظ أياً كانت الأسباب، فما بالك إذا كان المقصود بإهاناته طلبة متميزين ومشهود لهم بالأخلاق والكفاءة في كافة المجالات، والمسابقات الدولية التي شاركوا فيها خير شاهد على كلامي».

من جانبه، شجب رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة محمد هزاع العفاسي التصريحات التي أطلقها عضو هيئة التدريس بحق خريجي طلبة جامعة الكويت، واصفاً إياها بأنها «إهانات لا تعبر بأي شكل من الأشكال إلا على من أطلقها في ظل تفوق وحصول العديد من الطلبة الذين قصدهم بكلامه على مراكز متقدمة في العديد من الأنشطة والفعاليات التي أقيــمت داخـل وخارج الكويت».

وتعجب العفاسي من هذه التصريحات قائلاً إنها «لن تقلل من شأن خريجي طلبة الجامعة، ولا تحمل في طياتها إلا أهواء وأغراضا شخصية لمن أطلقها، فالجميع يشهد بنجاح وتميز جموعنا الطلابية على كافة المستويات والتخصصات ولكم تخرج من جامعتنا شخصيات متميزة تقود المسير بكل نجاح وتتفوق في العديد من المجالات»، متسائلاً «لمن تُطلق مثل هذه التصريحات؟ ولمصلحة من؟، وتجاه من تكون؟..».

وأضاف أن «كل منظومة ولها سلبياتها وإيجابياتها ولا يمكن حصرها بأي شكل من الأشكال، ولكن لابد أن نضع أيدينا على نقاط الضعف، ونقوم بعلاجها، والعمل على تطويرها بدلاً من التجاوز ضد زملائنا الطلبة، وهو الأمر الذي لن نسمح به ولا يمكن السكوت عنه».

وطالب العفاسي من أطلق هذه التصريحات بمراجعة نفسه أولاً، ثم تقديم الاعتذار لأبناء هذا الوطن الذين يجدون ويجتهدون في سبيل طلب العلم والتعلم للمساهمة في بناء وتقدم هذا الوطن الغالي ثانياً.

بدوره، قال رئيس جمعية طلبة الحقوق صالح العجمي «نستنكر ما بدر من أحد الأساتذة الجامعيين من خلال التلفظ ببعض الألفاظ التي لا ترقى لمقام الأدب والصرح الأكاديمي الذي ينتسب إليه متجاهلاً بذلك أنه قدوة لطلابه».

وأضاف «لكل انتقاد حُرمة أدب يجب مراعاتها مهما كان السبب والهدف من ذلك الانتقاد وخصوصاً عندما يصدر من شخص يدرك ويفقه ما يقول تماماً؛ لاسيما أنه مِمن يشرف على مُخرجات تلك المؤسسة التعليمية؛ فما كان يتوجب على شخص بهذا المستوى الأكاديمي أن يتلفظ بهذه الألفاظ».

ولفت العجمي إلى أنه يجب على الاستاذ الجامعي أن يكون انتقاده علمياً وواقعياً وبناءً، ويأتي متناسباً مع من ينتقد بعيداً كل البعد عن التعميم، ويكون متوافقاً مع أسس الأدب والذوق العام؛ قائلاً إن «طلبة جامعة الكويت أثبتوا كفاءاتهم العلمية والعملية في كافة المجالات وبكل المقاييس والمعايير ولهم موافق مشرفة في المحافل الدولية والمحلية».

وبدأ رئيس جمعية طلبة العلوم الاجتماعية راشد المطيري بالمثل القائل «من أمن العقوبة أساء الأدب» مُستنكراً هذا التعدي من عضو هيئة التدريس على خريجي جامعة الكويت، ووصفهم بأوصاف لا تليق بطلبة أعلى صرح أكاديمي في دولة الكويت.

وتمنى المطيري من الإدارة الجامعية «محاسبة الدكتور الجامعي لأنه أساء لخريجي جامعة الكويت المشهود لهم بإنجازاتهم العلمية في ميادين العمل المختلفة، بوقفة جادة من الإدارة الجامعية لهذا التصرف».

وعلى الخط نفسه استنكر رئيس جمعيه العلوم بدر أبورمية إساءة عضو هيئة التدريس لطلاب وطالبات جامعة الكويت، ووصفهم بوصف سيئ لا يليق بهم، مؤكداً ان جمعيه العلوم ترفض المساس بهم بأي شكل من الاشكال.

وأضاف «من المفترض على إدارة الجامعة أن تتخذ إجراءً بحق هذا الدكتور حماية لكرامة الطلاب والطالبات».

و بدوره، قال رئيس جمعية طلبة الهندسة والبترول عبدالعزيز الشمري إن «طلبة جامعة الكويت لا يوصفون بهذا الوصف ولا نرتضي مثل هذه الإساءات»، مبينا أن الانتقاد البناء يؤخذ بعين الاعتبار أما التقليل من قيمة الطلبة وأساتذة الجامعة فلن نسمح بِه.

وأضاف «في جميع الأصعدة كان لمخرجات جامعة الكويت موضع قدم وبصمة سواءً في المؤسسات الحكومية أو في غيرها، وقد أثبت طلبتنا عكس ما يدعيّه عضو هيئة التدريس، والتعميم يقتضي النكران والجحود، لذلك فنحن كممثلين عن الطلبة نستنكر كل ما قاله».

وعلق رئيس جمعية طلبة العلوم الإدارية محمد الزامل بالقول «علمنا بما صرح به أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت قاصداً طلاب وطالبات الجامعة وخرجيها بالإساءة العلنية والتزييف المباشر للحقائق ناسياً كل الجهود الذي يبذلها طلاب وطالبات جامعة الكويت في سبيل العلم والتطور وطاعناً بكل ما يقدمونه من إبداعات تصب في مصلحة العلم والمعرفة».

و لفت الزامل إلى أنه وفي هذا الصدد وكون رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية الممثل الشرعي لطلاب و طالبات كلية العلوم الإدارية نعلن عن عزمنا رفع قضية على الدكتور المسيء بعد تعديه المستمر على الطلاب والطالبات، راجياً أن تكون أقوال أعضاء هيئة التدريس باتجاه ما ينشده الطالب علماً ومعرفةً لا كما يريده البعض فوضى عارمة لا يستفيد منها لا الطالب ولا حتى الخريج.

وختم الزامل بالقول «لسنا دعاة لأن نقلب ساحات الجامعة لقضايا نتراشق بها، لكننا في الوقت ذاته لن نسمح لكائن من كان، مهما علا شأنه في الجامعة وتضخمت مكانته فيها أن يسيء لأي فرد في الجامعة، طالباً كان أم خريجاً أو حتى متخرجاً».

Post a Comment

أحدث أقدم