تعليم الفرنسية واللغات في ضوء الحاجة ليس إلا! ..بقلم: د.حمود الحطاب

قلت لاجتماع مهم في وزارة التربية يوما: تريدون تغيير برنامج تعليمي تحذفونه, وتريدون إحلال برنامج آخر محله, ونجتمع اليوم لبحث آلية تطبيق البرنامج الجديد, فهل فكرت الوزارة قبل بحذف ذلك البرنامج بدراسات يتوقع أن تعطي نتائج إيجابية أو سلبية تجاه ذلك البرنامج المزمع حذفه لتتأكدوا من أن حذفكم لذلك البرنامج جاء وفق دراسات ووفق أسس علمية? وكذلك الحال حين إقرار برنامج معين فهل اجرت الوزارة دراسات حول جدوى تطبيق هذا البرنامج? لكن الوزارة لم تفعل أيا من الأمرين, لا على هذا ولا على ذاك! لكن هكذا هي الأمور العلمية والتربوية والتجارية والسياسية, تجري بأعنتها في دنيا التقنين في العالم المتطور, بينما نحن في وزارة التربية نعيش في عالم التلقين وليس التقنين! وما خلق الله من شيء في الدنيا من غير وزن لما خلق, وقد قال تعالى ذلك في القرآن الكريم .. فمن أين نتعلم? إذا لم نتعلم من القرآن أن مثقال ذرة من عمل هو عمل يحاسب عليه الإنسان إن كان شرا, وكذلك إذا لم نتعلم أن ابن آدم يجازى على مثقال ذرة الخير حين يعملها, فمن آين نتعلم الدقة والحرص في أمور حياتنا. وما مثل هذه التربية القرآنية إلا لوضع أجندة تفكير علمية عند المسلمين لكي يعرفوا مقادير وقياسات الأمور وبشكل دقيق, وإذا كنا أمة غافلة ولا تتعلم من تعاليم دينها ويتعلم الآخرون منه, فلم لا نتعلم من العلوم التربوية ومن كليات التربية ومن اساتذتها العالميين وتجاربهم وخبراتهم, والعالم المتقدم لا يؤدي عملا ولا صناعة ولا يقدم فكراً من دون دراسة وتجريب فذلك أكثر توفيقا وتوفيرا. وللعلم فحتى التآمر على الشعوب يتم وفق دراسات. وإذا عدنا إلى تدريس اللغات في مدارس وزارة التربية فعلينا قبل أن نقرر تدريس الروسية, أو الافغانية, أو الاسبانية أو الأردية, والفرنسية والألمانية والإسبانية والعبرية أن نجري دراسات تبين لنا ما اللغة الأكثر فائدة بالنسبة لنا, هل هي هذه اللغات التي ذكرتها أم غيرها? وبرأيي ولا تلووا برؤوسكم وتصدون وأنتم معرضون حين تعلمون رأيي في اللغة التي اقترح مناسبتها وأقترح إجراء دراسات على ذلك, برأيي أن تدريس اللغة التركية أفضل من تدريس أي لغة أخرى في التعليم العام حاليا لأن تركيا ستكون, بإذن الله, عام ألفين واثنين وعشرين أقوى دولة في العالم, سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلميا, هكذا هي تسير في تطبيق خطوات خطتها وتنتقل بها من مرحلة ناجحة إلى أخرى … وإليكم ما يأتي من الحقائق وليس من الفرضيات: الوجهة الأكثر شهرة في السياحة للعالم حاليا وللكويتيين والخليجيين وللعرب عموماً هي تركيا, فلا أماكن على الطيارات تجدها في الصيف, والبلد الأكثر أمنا هي تركيا, والكويتيون يستثمرون أموالهم في تركيا آنيا والمستقبل في الاستثمار لتركيا,والكويتيون يشترون حاليا العقارات في تركيا ويحتاجون للغة التركية كي يحسنوا إدارة أمورهم, وهناك أشياء كثيرة هي سبب قوي جدا لتعلم اللغة التركية في مدارسنا, كما أنها ليست من اللغات المصنفة بالصعوبة, فهي متوسطة في صعوبتها … اللهم إني أعوذ بك من العديد من علوم وزارة التربية التي لا تنفع. إلى اللقاء. كاتب كويتي

Post a Comment

أحدث أقدم