رغم ان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, تركت فجوة كبيرة في المنطقة عموما, ومجلس التعاون الخليجي خصوصا, الا ان الملك سلمان بن عبدالعزيز اكد على استمرار مسيرة السعودية الشامخة, وان المملكة تسير على نهجها الثابت, وهذا ما لمسناه في قرارات خادم الحرمين وتصريحاته خلال الايام الماضية, فالسعودية ماضية في محاربة التطرف والارهاب والعنف الذي يسود المنطقة. وهذا بحد ذاته يزيد من تحصين دول “مجلس التعاون” . وفي كل ما نراه اليوم من جرائم بشعة لما يسمى تنظيم “داعش” والتي كان افظعها حرق الطيار الاردني الاسير معاذ الكساسبة, تترسخ لدينا قناعة واضحة بأن تعمد اثارة الرعب والفزع بين الناس, والظهور بهذا المنظر الوحشي, انما هو يعمل وفق اجندة ارهابية هدفها ابقاء المنطقة في حالة صراع, واذا امعنا في من المستفيد من ذلك نجد ان “داعش” ومن على شاكلته من تنظيمات اخرى, ما هو الا نتاج مؤامرات اميركية – اوروبية, وبالتحديد مؤامرة ومخطط استخباراتي اميركي بريطاني فرنسي, تساعد على تنفيذه وتمويله فصائل من المرتزقة, والمؤسف انهم يجدون دعما وتدريبا وتسهيلات لوجستية من قبل دول مثل تركيا وبعض الدول العربية, وهي لا تتوقف عن هدم وحدتنا. فهل سأل احد منا كيف تم القاء القبض على أبو بكر البغدادي مؤسس تنظيم “داعش” وخليفة المسلمين المزعوم, من قبل القوات الأميركية في العراق, وكيف خرج من المعتقلات الاميركية? كل الشواهد والتسريبات تفضح المخطط الأميركي, لان ابوبكر البغدادي كان من السجناء فئة الخمسة نجوم داخل المعتقلات الأميركية في العراق, ولديه من وسائل الرفاهية مما ليس لدى من هم خارج السجن, حيث تم تجنيد البغدادي, ومن على شاكلته ليؤدوا دورا مرسوما لهم بدقة, هدفه الاخير تقسيم المنطقة تحت رايات مضللة تحمل شعار الاسلام والخلافة الاسلامية, في حين ان ولاءهم للشيطان وافعالهم افعال شياطين, فلا يوجد في الاسلام حرق للاسرى, ولا إلقاء المساجين من على أسطح بنايات شاهقة. والملاحظ ان “داعش” يتفنن في اختراع كل ما هو مرعب ومقزز ومنفر ويثير الاستفزاز, وهذا امر مقصود. وفي ظل هذا المخطط الشيطاني نجد ان كل دول المنطقة مستهدفة, والكويت من ضمنها, ولعل اكثر من يريدون الانقضاض عليها هم جماعة “الاخوان” فهم يرون الكويت بمثابة كنز ثمين سوف يدر عليهم اموالا طائلة من جراء عائدات النفط, وهو الأمر الذي يحتاج اليه التنظيم الدولي ل¯”الاخوان” لتحقيق مخططاته في اسقاط انظمة المنطقة العربية بالكامل لتصبح “اخوانية”. وهنا علينا ان نحذر من الدور التركي ومن الدول الحليفة ل¯”الاخوان” في المنطقة, ولعل ما يحدث في مصر حاليا يكشف حجم جرائم “الاخوان” وانهم لا يتورعون عن حرق بلدانهم من اجل السلطة والسيطرة على الحكم, فهؤلاء هم اعداء المسلمين واعداء الكويت وهذا يستوجب ايضا التدقيق بكل عمليات جمع التبرعات التي تتم من دون ضوابط حتى الان. ونحن لا ننسى المقولة الشهيرة لولي العهد السعودي الراحل الامير نايف بن عبدالعزيز الذي قال: “ان “الاخوان” لا امان لهم, فهم مثل الحية تلدغ من يؤويها ويحسن اليها”, وكان قراره صائبا بطردهم من المملكة التي هي العمود الفقري لدول “التعاون” وثباتها على سياستها مصدر الاطمئنان للجميع. إذاً نتساءل: كيف يقول احد النواب السابقين عبر موقع التواصل الاجتماعي “داعش إخوتي: وبالامس حرقوا مسلماً?
صحافي كويتي
Salem alwawan@yahoo.com
صحافي كويتي
Salem alwawan@yahoo.com
إرسال تعليق